ولم يترك الرسول -صلى الله عليه وسلم- سبيلًا فيه حث على حفظ القرآن إلا وأرشد إليه وحث عليه فحفظه عدد كبير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم وما زالت المسيرة مستمرة يحفظ المسلمون القرآن في صدورهم، ونجد إقبالا لا يخطر ببال ولا يحلم بمثله أهل كتاب؛ انظروا -إن شئتم- مدارس تحفيظ القرآن العديدة منذ نزول القرآن إلى عصرنا هذا ثم التفتوا يسره، فكم من مدرسة لتحفيظ الإنجيل أو التوراة فلن تجدوا منها شيئًا بل ستجدون قلة القلة تحفظ هذا أو ذاك مما لا يذكر -أبدًا- في مقابل مدارس تحفيظ القرآن تقول المستشرقة لورا فاغليري: إن "في مصر وحدها عدد من الحفاظ أكثر من عدد القادرين على تلاوة الأناجيل عن ظهر قلب في أوروبا كلها"1 ويقول جيمي متشيز: "لعل القرآن هو أكثر الكتب التي تقرأ في العالم وهو بكل تأكيد أيسرها حفظًا"2.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015