وتفسير سيد قطب رحمه الله تعالى له عناية خاصة بهذا المعنى وتميز فيه بين سائر المفسرين.

وتصوير المعاني يكون أحيانًا بطريقة التجسيم أي بجعلها في صورة مجسمة قابلة للوزن والكثافة، فقد وصف الله سبحانه العذاب بأنه غليظ في قوله سبحانه: {وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ} 1 واليوم بأنه ثقيل: {وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا} 2 فنقل العذاب من كونه معنى مجردًا إلى شيء ذي غلظ وسمك كما نقل اليوم من زمن لا يمسك إلى شيء ذي كثافة ووزن3.

وهناك خصائص أخرى كثيرة لأسلوب القرآن منها: نظمه، ووقعه، وجودة السبك، وإحكام السرد، وتعدد الأساليب، واتحاد المعنى، والجمع بين الإجمال والبيان، وإيجاز اللفظ مع وفاء المعنى وغير ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015