رواية "قد خيرني ربي، فوالله لأزيدن على السبعين" 1 ففهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن ما زاد على السبعين بخلاف السبعين2.
ثانيًا: في قوله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ} 3 فمنطوق الآية أنه يباح لمن لم يستطع الزواج من الحرة أن يتزوج أمة، والمفهوم أن من يستطيع أن يتزوج حرة فلا يجوز له أن يتزوج أمة. وقد أجمع العلماء على ذلك واشترطوا لإباحة الزواج من أمة عدم القدرة على الزواج من حرة احتجاجًا بمفهوم المخالفة في هذه الآية4.
ثالثًا: استدلوا بما ذهب إليه ابن عباس -رضي الله عنهما- من عدم توريث الأخت مع البنت احتجاجًا بمفهوم المخالفة من قوله تعالى: {إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ} 5، 6 فالمفهوم أنه إذا كان له ولد "ابن أو بنت" فإن الأخت لا ترث.
رابعًا: استدلوا بما روي أن يعلى بن أمية قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما با لنا نقصر وقد أمنا، وقد قال الله تعالى: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ} 7 فقال عمر: لقد عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فقال لي: " هي صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته" فمنطوق الآية أن الصلاة تقصر في حالة الخوف والمفهوم أن