أحوال الألفاظ مع أسباب النزول من حيث العموم والخصوص

عموم اللفظ والسبب

...

للألفاظ مع أسباب النزول أحوال هي 1:

أولًا: عموم اللفظ والسبب

وذلك كقوله تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} 2 الآية، فلفظها عام لكل النساء، وسبب نزولها أيضًا عام؛ فقد روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "إن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة منهم أخرجوها من البيت ولم يؤاكلوها ولم يشاربوها ولم يجامعوها في البيوت، فسئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك، فأنزل الله: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ} الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جامعوهن في البيت واصنعوا كل شيء إلا النكاح" 3 وهذا عموم في اللفظ وعموم في السبب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015