وهو العام الذي لا يمكن تخصيصه، وهذا النوع قليل جدًّا؛ إذ الأصل في العموم أن يقبل التخصيص.
ومع أن البلقيني قال عن هذا النوع: "ومثاله عزيز، إذ ما من عام إلا ويتخيل فيه التخصيص"1 إلا أن الزركشي قال:"وهو كثير في القرآن"2.
وقد جمع السيوطي بينهما بأن مراد البلقيني أنه عزيز في الأحكام الفرعية، ومراد الزركشي أنه كثير في غير الأحكام الفرعية3.
ومثال هذا النوع قوله تعالى: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} 4 {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} 5 {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} 6 {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} 7 فالعموم هنا لا يمكن تخصيصه.