عبد العزيز وعروة بن الزبير وأبي عبيد، وابن جرير، وأبو إسحاق، وابن كيسان، والسدي1.
ويدل على ذلك؛ أن الآية دلت على ذم متبعي المتشابه، ووصفهم بالزيغ وابتغاء الفتنة، وعلى مدح الذين فوضوا العلم إلى الله وسلموا إليه، كما مدح الله المؤمنين بالغيب"2.
وقال ابن تيمية عن هذا المعنى: إنه هو معنى التأويل في القرآن والمراد به في مثل قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَق} 3 وقوله سبحانه: {ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا} 4 وقال يوسف: {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ} 5، 6 وقال عن هذا المعنى: إنه لغة القرآن التي نزل بها.. فتأويل الأحاديث التي هي رؤيا المنام هي نفس مدلولها التي تئول إليه كما قال يوسف: {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ} 7.. وقال الله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} 8 قالوا: أحسن عاقبة ومصيرًا، فالتأويل هنا تأويل فعلهم، الذي هو الرد إلى الكتاب والسنة، والتأويل في سورة يوسف تأويل أحاديث الرؤيا، والتأويل في الأعراف9