وهو أول من جهر بالقرآن وأسمعه قريشًا بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال عنه الرسول عليه الصلاة والسلام: "من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد" 1 يعني ابن مسعود وأخبر هو عن نفسه فقال: "والله لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعًا وسبعين سورة"2.
ومن أشهر تلاميذه علقمة بن قيس، ومسروق بن الأجدع، وقتادة بن دعامة، وعمرو بن شرحبيل، وأبو عبد الرحمن السلمي.
وأهل مكة، وأهل المدينة، وأهل الكوفة هم أعلم الناس بالتفسير كما يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى: "وأما التفسير فإن أعلم الناس به أهل مكة، لأنهم أصحاب ابن عباس كمجاهد وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهم من أصحاب ابن عباس، كطاوس، وأبي الشعثاء، وسعيد بن جبير وأمثالهم، وكذلك أهل الكوفة من أصحاب عبد الله بن مسعود، ومن ذلك ما تميزوا به على غيرهم، وعلماء أهل المدينة في التفسير مثل زيد بن أسلم"3.