ب- ويذهب مع صاحبه إلى الغار ويمر به المشركون يبحثون عنهما حتى قال أبو بكر رضي الله عنه: "لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما" 1 ومع هذا القرب لم يرهما أحد {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} .

ج- ويلحق بهما سراقة بن مالك ممتطيًا جواده ومعه رمحه حتى إذا اقترب منهما ساخت يدا فرسه في الأرض حتى بلغتا الركبتين وعندما أخرجت يديها؛ إذا لأثرهما عثان ساطع في السماع مثل الدخان فأدرك سراقة أنه منع عنهما2 {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} .

د- ويأكل صلى الله عليه وسلم من شاة مسمومة أهدتها إليه يهودية فيموت صاحبه وينجو من الموت3 {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} .

هـ- وحاول اليهود قتل النبي -صلى الله عليه وسلم- بإلقاء حجر من جدار كان صلى الله عليه وسلم تحته فجاءه الوحي بذلك فقام من مجلسه4 {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} .

والصور كثيرة والمشاهد عديدة لحفظ الله تعالى لنبيه من محاولات الاغتيال5 ولا شك أن هذه البشرى6 من الله سبحانه وتعالى لنبيه -صلى الله عليه وسلم- ورؤية الرسول -صلى الله عليه وسلم- لفشل هذه المحاولات من أقوى الدوافع للطمأنينة والاستمرار في الدعوة وتجدد العزم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015