بعضهم المصحف فإن الحبشة يسمونه المصحف وكان أبو بكر أول من جمع كتاب الله وسماه المصحف"1.
خبر هذا المصحف:
بعد أن أتم زيد جمع القرآن في المصحف سلمه لأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- فحفظه عنده حتى وفاته، ثم انتقل إلى أمير المؤمنين من بعده عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وبعد وفاته انتقل المصحف إلى حفصة أم المؤمنين -رضي الله عنها- لأن عمر رضي الله عنه جعل أمر الخلافة من بعده شورى، فبقي عند حفصة إلى أن طلبه منها عثمان -رضي الله عنه- لنسخه بعد ذلك، ثم أعاده إليها -لما سيأتي- ولما توفيت حفصة رضي الله عنها أرسل مروان بن الحكم إلى أخيها عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- ساعة رجعوا من جنازة حفصة بعزيمة ليرسلن بها فأرسل بها ابن عمر إلى مروان فمزقها مخافة أن يكون في شيء من ذلك خلاف ما نسخ عثمان رضي الله عنه2.