وقد نتج عن ذلك أن فسرت الخلافة الراشدة بدءًا بحروب الردة وانتهاءً بمقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان ومن بعده علي بن أبي طالب، وقبلهما عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنهم- أجمعين، وما تلا ذلك من افتراق الأُمَّة، وكأنه نتيجة لنزعات قبليَّة وعرقيَّة، ولرغبات النفوس وشهواتها.
وعن ذلك يقول (بروكلمان): (بيد أنه لَمْ تلبث أن اجتاحت بلاد العرب بأكملها روح الردَّة، ولم يكن للدوافع الدينيَّة في ذلك دور يذكر، وإنَّما أريد -فقط- التخلص من سلطة حكومة المدينة غير المريحة) (?).
ويقول مفسرًا مقتل مالك بن نويرة: (وعندما ظهر خالد بن الوليد في منطقة تميم، وجد الطاعة في كل مكان تقريبًا إلَّا أن مالكًا بن نويرة، سيد يربوع الذي انفصل عن المدينة عقب وفاة محمد مباشرة ظلَّ مؤمنًا بسجاح، بيد أنه عندما حاصره خالد بفصائله، عرض هو أيضًا استسلامه، ومع ذلك سمح خالد بفصائله، عرض هو أيضًا استسلامه، ومع ذلك سمح خالد بالقضاء عليه (بقتله) مع رجال آخرين، وذلك لأنه اشتهى زوجته الجميلة كما يروى) (?).
ويقول (بروكلمان) عن عثمان بن عفان -رضي اللَّه عنه-: (وقد يكون أصله (الأرستقراطي) هذا، الذي عادل عند النبي نقص كفاءته الشخصية) (?)،