انطلق المستشرقون في دراستهم للجانب السياسي من تاريخ الأُمَّة الإسلاميَّة من منطلقات غير علميَّة، من أهمها الآتي:
1 - إنكار نبوة الرسول محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- , وإرجاع ما جاء به إلى أصول يهودية ونصرانيَّة وغيرهما، وبناءً على ذلك أنكروا أن يكون الإسلام وحيًا من عند اللَّه، وأن تكون الأُمَّة الإسلاميَّة أُمَّة ربانية، وبالتالي فإنَّ تفسير تاريخ الإسلام وحضارته يتم عند معظمهم من خلال منظور مادي مجرد بدعوى العلمية والمنهجية (?)، وقد ترتب على ذلك إنكار كثير من أسس السيرة النبوية الشريفة، والتقليل من شأن الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتناول شخصيته -فيما كانت الدراسات (اللاهوتية) تفرغ عليه الأساطير والخرافات، وأقذع الشتائم وأشنع السباب، وكأنَّه من رجال السياسة أو الحكام العسكريين أو عباقرة الإنسانية، و (مهما كان المستشرق ملتزمًا بقواعد البحث التاريخي وأصوله، فإَّنه من خلال رؤيته الخارجية وتغربه يمارس نوعًا من الهدم