ويصف أبو الحسن العامري الجهاد القتالي في الإسلام ممثلًا في الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- فيقول: (ونحن متى تتبعنا حال محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- في حروبه ووقائعه وجدناه جاعلًا لقصارى غرضه من الثبات القوي في مصافِّ القتال كلمة يبذلها خصمه قريبة من الإقرار بوحدانية من له الخلق والأمر، والتصديق بما أرسل إليه من عنده -جل جلاله- حتى إذا وجدها منه أغمد سيفه، وأوجب على نفسه حمايته) (?).
ب- أن لا يكون اعتداءً ولا تجاوزًا، وكون القتال في سبيل اللَّه لإعلاء كلمة اللَّه، وإظهار الحق، وإزهاق الباطل، فإنَّ أيَّ مظنَّة للظلم أو التجاوز أو التعسف في استعمال الحق، ونحو ذلك مِمَّا لا يتفق مع غاية القتال وأخلاق الإسلام فيه، كل ذلك لا يجيزه الإسلام ولا يرضاه، بل نهى عنه وحرَّمه.
وقد استنتج بعض الباحثين من ذلك أمرين؛ أحدهما: أنَّ القتال في الإسلام (ليس للإجبار على اعتناق الإسلام. . .) (?).
والآخر: أنَّه (ليس عقابًا على الكفر. . . الذي ولد عليه صاحبه ونشأ عليه. . وصاحبه لم يسبق له الدخول في الإسلام (أمَّا) الكفر الطارئ على