وكتب من أخذ عنهم، مثل محمد بن زكريا الرازي، وابن سينا ونحوهم من الزنادقة الأطباء ما غايته انتفاع بآثار الكفار والمنافقين في أمور الدنيا، فهذا جائز، كما يجوز السكنى في ديارهم، ولبس ثيابهم وسلاحهم، وكما تجوز معاملتهم على الأرض، كما عامل النبي يهود خيبر، وكما استأجر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، هو وأبو بكر لما خرجا من مكة مهاجرين (ابن أريقط) -رجلًا من بني الدِّيل- هاديًا خريتًا، والخريت الماهر بالهداية، وائتمناه على أنفسهما ودوابهما، ووعداه غار ثور صبح ثالثة، وكانت خزاعة عيبة نصح رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، مسلمهم وكافرهم، وكان يقبل نصحهم، وكلُّ هذا في الصحيحين (?)، وكان أبو طالب ينصر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ويذب عنه مع شركه، وهذا كثير) (?).

ب- الالتزام بالإسلام والاعتزاز به في المناهج

ب- الالتزام بالإسلام والاعتزاز به في المناهج (?)، وهذا جانب آخر رصده التاريخ للأُمَّة الإسلاميَّة، وانطلقت من خلاله حضارتها، وكان الالتزام بالإسلام والاعتزاز به في مناهج الأُمَّة من أهم وسائل تميُّزها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015