أمَّا بلاد البلقان فبقيت الثقافة الإسلاميَّة والأبجديَّة العربية حتى منتصف القرن العشرين تقاوم صنوفًا من ألون المصادرة والحرب على كل ما له صلة بالعربية والإسلام (?).
وقد كتب كثير من الباحثين المحدثين من المستشرقين وغيرهم عن أثر اللغة العربية في اللغات التي دخلت معها في صراع لغوي، وأنجزوا إحصائيات علميَّة مقارنة للمفردات العربية المبثوثة خلال تلك اللغات، وأظهروا نسبة تأثيرها.
وعلى سبيل المثال قال أحد الباحثين: (درستُ أثر العربية في اللغات الشرقية، وأحصيتُ نسبتها، وهي: في الفارسية (60.67 %)، وفي التركية (65.30 %)، وفي الأردية (41.95 %)، وفي التاجيكية (46.39 %)، وفي الأفغانية (56.99 %)) (?).
وذكر آخر أنه أحصى (ستًا وعشرين لغة أسيويَّة تستخدم الأبجديَّة العربية بعضها ما يزال مستمسكًا بها حتى اليوم، وبعضها الآخر استبدلت بها الحروف اللَّاتينية أو المحليَّة) (?).
وعلى هذا المنوال لاحظ الباحثون في اللغات المقارنة تأثير اللغة العربية العميق في سائر اللغات المنتشرة في العالم الاسلامي، ولاحظوا كذلك دخول كثير من مفرداتها في اللغات الأوروبية (?) أيضًا، ومِمَّا لفت