ابتداء معرفة اللغة العربية، وضرورة إقامة المراكز العلميَّة المتخصصة للاهتمام بها وتعليمها) (?).
ويكشف في ختام قوله هذا؛ الذي جاء في تقرير شارك به في المؤتمر الدولي للأديان الذي عقد في 30 مارس 1254 م في (قره قروم) (?)؛ عن توظيف الاستشراق لغرض عرقلة المد الإسلامي، وإعاقة استخلاف الأُمَّة الإسلاميَّة في الأرض، يقول (وليم روبروك): (إذا أمكن الوفاق والمصالحة مع النساطرة المنشقين البسطاء في مداركهم، وأعيدوا إلى حظيرة الكنيسة العالميَّة، وبذل الجهود من أجل هداية التتار إلى نور المسيحيَّة، أو حيل بينهم وبين اعتناق الإسلام، فإنَّ من الممكن إيقاف المد الإسلامي واحتجازه ومنع خطره عن الغرب) (?).
يقول عرفان عبد الحميد: (ومع تصاعد هذه الدعوة إلى نقل الصراع من دائرة الحرب والاستغراق في حملات الافتراء والتضليل إلى ميدان الدعوة السلميَّة، والاحتجاج العقدي على بطلان الإسلام؛ فإنَّ سيل الدراسات العاطفية التي تنم عن مزيج من الخوف والحقد على أهل العربية وعقيدة الإسلام بقي موصولًا ومستمرًّا، لا يعرف المهادنة والتعقل) (?).
وبعد أن يورد نماذج عديدة لمفترياتهم على الإسلام ونبيه وأمته؛ يقول: (هذه بعض مفردات الصورة التي تولَّدت في التصور الغربي عن الإسلام كدين، وعن العرب كفاتحين، وعن القرآن الكريم. . وهي الصورة التي لم تزدها القرون والدراسات إلَّا رسوخًا وتأكيدًا في مجالات ثلاثة لها