وتطرق في شرحه لما كانت على الخلافة الراشدة في عهد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي -رضي اللَّه عنهم- أجمعين، وأورد أحاديث تتعلق بمستقبل الخلافة الإسلاميَّة من بعدهم (?)، وختم ذلك بقوله: (فالصحابة -رضي اللَّه عنهم- أجمعين، لما كانوا أقوم الناس بعد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بأوامر اللَّه -عز وجل- وأطوعهم للَّه، كان نصرهم بحسبهم، أظهروا كلمة اللَّه في المشارق والمغارب، وأيَّدَهُم تأييدًا عظيمًا، وحكموا في سائر العباد والبلاد، ولمَّا قصر الناس بعدهم في بعض الأوامر نقص ظهورهم بحسبهم، ولكن قد ثبت في الصحيحين من غير وجه عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه قال: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم إلى يوم القيامة" (?)، وفي رواية: "حتى يأتي أمر اللَّه وهم على ذلك" (?)، وفي رواية: "حتى يقاتلون الدجال" (?)، وفي رواية: "حتى ينزل عيسى ابن مريم وهم ظاهرون" (?)،