منسجمة، ومضطربة أشد الاضطراب) (?)، ويقول أيضًا: (يبدو محمد في القرآن بصورة حالم ضال ينشد الحقيقة، فيشكل آراءَه ومثله استنادًا إلى ما تلقاه من تعليمات تصله اتفاقًا من غير أن يقيمها على حقائق ثابتة وحيَّة) (?).
ج- ويقول (جولدزيهر): (من العسير أن نستخلص من القرآن نفسه مذهبًا عقيديًّا موحدًا متجانسًا وخاليًا من التناقضات، ولم يصلنا من المعارف الدينية الأكثر أهمية وخطرًا إلَّا آثارٌ عامّة نجد فيها إذا بحثنا في تفاصيلها أحيانًا تعاليم متناقضة) (?).
ويقول أيضًا: (كان وحي النبي حتى في حياته معرضًا لحكم النقاد الذين كانوا يحاولون البحث عما فيه من نقص، وكان عدم الاستقرار والطابع المتناقض البادي في تعاليمه موقع ملاحظات ساخرة) (?).
د- ولعل موقف المستشرقين من وسطية الأُمَّة الإسلاميَّة يتضح بصورة جلية في قول (يوليوس فلهوزن): (يبرز في القرآن شأن القدرة الإلهيَّة تارة وشأن العدل الإلهي تارة أخرى، وذلك بحسب ما كان يحس به النبي دون مراعاة للتوازن بين الطرفين، ولا يشعر محمد بما في ذلك "من تناقض؛ لأنَّه لم يكن فيلسوفًا ولا واضعًا لمذهب نظري في العقائد" (?).