تأخر) (?)، ولَمَّا علم الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- بقصدهم قال: "أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟، أما واللَّه إني لأخشاكم للَّه وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني" (?).
إنَّ مِمَّا يستفاد من هذا الحديث رسمه -صلى اللَّه عليه وسلم- منهج الوسطيَّة في العبادة، وأنَّه المنهج الذي يحقق التقوى والخشية للَّه تعالى؛ لأن هذا المنهج ليس خاصًا بالرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- بل هو المشرع والقدوة في هذا لأمته، مِمَّا يعني أن الوسطيَّة هي الخيار، وهي الوسط، وأن ما سواها منحرفٌ عن الجادة ومنهي عنه (?).