حتى تطوف بالبيت بغير جوار، وقد كنت في أول جيش أغار على المدائن، وأيمُ اللَّه لتكونن الثالثة، إنَّه لقول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) (?).
وفي رواية أخرى أخرجها الإمام أحمد جاء في قوله: "واللَّه ليُتِمَّنَّ اللَّه هذا الأمر" (?) من حديث خَبَّاب قال: (شكونا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو متوسد بردة في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا اللَّه -عز وجل-؟. . . قال: "قد كان الرجل فيمن كان قبلكم يؤخذ فيحفر له في الأرض فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه، فيجعل بنصفين، فما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون العظمة من لم أو عصب فما يصده ذلك عن دينه، واللَّه ليتمن اللَّه هذا الأمر حتى يسير الراكب من المدينة إلى حضرموت لا يخاف إلَّا اللَّه -عز وجل-، والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون" (?).
ز- ومن الأحاديث الصحيحة -في ذلك أيضًا- حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص عن فتح القسطنطينية، وأنَّه دعا بصندوق له حلق، وأخرج منه كتابًا ثُمَّ قال: (بينما نحن حول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نكتب؛ إذ سئل رسول اللَّه: أيّ المدينتين تفتح أولًا؟ قسطنطينية أو روميَّة؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مدينة هرقل أولًا، يعني: قسطنطينية" (?).