مسمى: (دستور عثمان في كتابة المصاحف) (?)، ثُمَّ وصفه -أيضًا- بقوله: (ومِمَّا تواضع عليه هؤلاء الصحابة، أنَّهم لا يكتبون في هذه المصاحف إلَّا ما تحققوا أنه قرآن، وعلموا أنَّه استقر في العرضة الأخيرة، وأيقنوا صحته عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مِمَّا لم ينسخ، وتركوا ما سوى ذلك) (?).
خامسًا: رسمت تلك المصاحف العثمانية بطريقة تحتوي القراءات المتعددة الواردة عن الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان من أهم سماتها؛ إهمال (النَّقْط والشَّكْل) (?)، واعتماد طريقة في الرسم غاية في الإبداع، حيث اشتملت على الأوجه والقراءات الواردة عن الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- مِمَّا لم ينسخ، وفي ضوء العرضة الأخيرة للقرآن الكريم، وهذا ما أجمعت عليه الأُمَّة، وقد وصف أحد الباحثين هذا الرسم العثماني بقوله: (فقد وهبهم اللَّه القدرة العظيمة والفكر الثاقب ليكتبوا القرآن بهذه الطريقة التي جمعت العرب والمسلمين على لسان واحد ولغة واحدة في قراءة القرآن الكريم، وبهذا تحققت الوحدة بين المسلمين جميعًا) (?).
سادسًا: كان من توجيه عثمان -رضي اللَّه عنه- لهم في هذا الجمع أيضًا قوله