وكان ذلك من مظاهر حفظ اللَّه لكتابه، ولمزيد الإيضاح والبيان مع الاختصار والإجمال أورد بعض الجهود التي بذلت في تدوين القرآن الكريم إلى جانب حفظه واستظهاره في صفوف الأُمَّة:
أ- تخصص بعض الصحابة في كتابة الوحي، وذكر بعض العلماء أن عددهم بلغ تسعة وعشرين كاتبًا؛ منهم الخلفاء الراشدون، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت وغيرهم (?): كانوا يكتبون ما ينزل على الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- من القرآن (ويسجلونه آية بعد آية، حتى إذا ما كمل التنزيل، وانتقل الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى الرفيق الأعلى كان القرآن كله مسجلًا في صحف (وكانوا يضعون ما يكتبونه في بيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثمّ يكتبون لأنفسهم منه صورًا أخرى يحفظونها لديهم) (?)، وإذا كانت مفرقة لم يكونوا قد جمعوها فيما بين الدفتين، ولم يلزموا القراء توالي سورها) (?).
ب- ثبت أن جبريل -عليه السلام- كان يعارض الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- بالقرآن مرَّة واحدة