والملحوظة الأخرى ما صرح به (نكلسون) عن القاديانية، وأنها وفية للإنجليز، إذ قال: (إن في قاديان تسكن هذه الأسرة التي وجدنا فيها دون جميع الأسر الوفاء للإنجليز) (?).

وقد ذكر أبو الحسن الندوي بأنه: (تحقق علميًا وتاريخيًا أن القاديانية وليدة السياسة الإنجليزية) (?) وأن القادياني قام بدوره (وبما كلف به خير قيام، وحماه الإنجليز ومكنوه من نشر دعوته، وحفظ القادياني هذه اليد وعرف الفضل للإنجليز في ظهوره) (?).

وبهذا يتضح أن الاستشراق ضليع في إبراز هاتين الفرقتين لتكونا معولي هدم في وحدة الأمة الإسلامية، وعلى الرغم من إجماع المسلمين على تكفيرهما، وعدم اعتبارهما من الفرق الإسلامية فإن الأعمال الاستشراقية تؤكد على أنهما من الفرق الإسلامية، ويشيد المستشرقون -كما سبق- بمنهجهما في التجديد والإصلاح المزعوم (?).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015