الكفار بالسيف، وتلوث طريقه بقع الدماء، ويطلق عليه الشيعة -مع ماله عنهم من ألقاب- لقب صاحب السيف، غير أن النبي الجديد أمير من أمراء السلام، إذ أنكر الجهاد وأسقطه من الفرائض الإسلامية وحبب أتباعه السلم والتسامح ونهاهم عن التعصب، وجد أن يبعث في نفوسهم ميلًا للعلم والثقافة) (?). ويقول (جيب): (فالهند هي التي أنتجت طائفة إسلامية بوسعنا أن نقول أنها ناجحة، فقد اتخذت شكلًا تحرريًا سلميًا، تفتح أمام الذين فقدوا إيمانهم بالإسلام طريق العودة، فمؤسسها (ميرزا غلام أحمد)، لم يكتف باعتبار نفسه مهدي المسلمين بل اعتبر نفسه تجسيدًا لكريشنا) (?).

لقد أكد العلماء والباحثون ارتباط هاتين الفرقتين بالاستعمار والاستشراق باعتبار الاستشراق هو المنظر لهما إمعانًا في تفريق كلمة المسلمين، والقضاء على وحدة الأمة الإسلامية، وإيجاد طوائف جديدة ترفع لواء التجديد في الإسلام بإلغاء شريعته وصناعة مدعي النبوة بعد محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- الذي أخبر عن مجيء كذابين يدعون النبوة من بعده (?)، وكان هذا الواقع من دلائل إعجازه وعلامات نبوته -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان الاستعمار الداعم والراعي لهاتين الفرقتين الضالتين.

وعن ارتباط البهائية بأعداء الإسلام قال أحد الباحثين: (كانت إيطاليا تعد عدتها لالتماس طرابلس، وتجد في جمع العدد الوفير من الخونة الذين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015