ب- تعريف الأخوة اصطلاحًا:
عرفها الراغب الأصفهاني بقوله: (الأصل أخو، وهو المشارك آخر في الولادة من طرفين، أو أحدهما أو من الرضاع، ويستعار في كل مشارك لغيره في القبيلة، أو في الدين، أو في صنعة، أو في معاملة، أو في مودة، وفي غير ذلك من المناسبات) (?).
أما المقصود بالأخوة هنا فهي: (الأخوة الإيمانية التي تربط فيما بين أصحاب العقيدة الإسلامية) (?)، بما تقتضيه من التناصر والتراحم والتكافل، والتعاون والمناصحة، (التي لا تقاربها رابطة معها كانت وشائج القربى متينة) (?).
(ولقد اختير وصف الأخوة دون الأبوة أو النبوة؛ لأنها جامعة تماثل، في الاعتقاد والتفكير والعمل، فشابهت تماثل الأخوين؛ لأن الأخوة يلزمها التماثل) (?).
كذلك لما تتسم به الأخوة من الشعور بالارتياح وعدم التكلف بخلاف الأبوة والنبوة، فإن لكل منهما مشاعر تتسم بنوع من المهابة والإجلال والتوقير والطاعة من الابن لأبيه، واستمداد الأب الطاعة والبر والإحسان