3 - وخصص المستشرق (فون كريمر) استدلاله على اثنين من فقهاء المسلمين في قوله: (إن اثنين من الفقهاء المسلمين الأوائل؛ الأوزاعي والشافعي، وقد ولدا في سورية وكانا على علم بكثير من قواعد القانون الروماني البيزنطي التي استمرت في صور عادات قانونية) (?).
4 - واستدل بعض المستشرقين على تأثير القانون الروماني في الفقه الإسلامي بسرعة تدوين الفقه الإسلامي، وأن ذلك لا يمكن تأويله إلا بوجود نماذج جاهزة اعتمد عليها المسلمون في تدوين تشريعهم (?).
5 - واستدلوا بالتشابه بين النظم القانونية في القانون الروماني والأحكام والقواعد في الشريعة الإسلامية، وبما أن القانون هو السابق، فإن الشريعة الإسلامية هي المتأثرة به (?).
وإذا كان عامة المستشرقين يتحدث عن عقيدة الإسلام باعتبارها مقتبسة من التوراة؛ فإن مسارهم العام نحو الشريعة الإسلامية هو نسبتها إلى التلمود اليهودي، وسبق ذكر مقولة بعضهم (بأن الإسلام يهودية ذات نزعة عالمية) (?) وفيما يأتي بعض الأمثلة على هذه الدعوى:
أ- جاء في كتاب: قاموس الإسلام، تحت مادة (تلمود): (بأن الفقه ليس شيئًا آخر غير التلمود) (?).