الإسلام ورسوله وأمته، وما كتبوه عن الإسلام سبقهم إليه بما يزيد على ألف عام (?).
- ألَّفَ (ثيوفانس) المؤرخ البيزنطي الشهير (?) كتابًا عن حياة محمد؛ عُدَّ من بعده مرجعًا معتمدًا وموثقًا يستمد اللاحقون منه مادتهم عن الإسلام، جاء فيه: (. . . توفي عام 632 للميلاد حاكم العرب ونبيهم الكذَّاب (ماومود - Mouamed) الذي أضلَّ بمكره وسحره في أول أمره جمعًا من اليهود الذين اعتقدوه باطلًا بأنَّه المسيح المخلص الذي ينتظرونه، فآمن به عدد من أحبار اليهود، ودخلوا في عقيدته، وارتدوا عن دين موسى الذي كانوا عليه) (?).
وعلى هذا النحو أظهر محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- في الغرب في القرون الوسطى حتى (إذا أشرقت شمس "القسطنطينية" على السقوط تحت سنابك خيل محمد الفاتح وقواته ازدادت هذه الخيالات المختلفة إسرافًا، فنقرأ في مؤلف لكاتب مجهول قوله: "إن راهبًا من النحلة الآريوسيَّة لما تحقق أن العرب قوم سخفاء سذج وبسطاء؛ قرر في نفسه أنْ يضع لهم كتابًا في الدين والعقيدة، كما فعل من قبل آريوس المنشق عن الكنيسة والدين الصحيح فاختلى إلى نفسه، واختلق كتابًا أسماه القرآن ضمَّنَهُ جملة العقائد المخالفة للمسيحية. . . ثُمَّ أعطاه لأحد تلامذته المسمى محمدًا الذي زعم لأتباعه أن الكتاب كان محفوظًا في اللوح مع جبريل. فآمنوا بدعواه وصدقوه، وهكذا تأسس هذا الدين المزعوم") (?).