ظهر نشاط المستشرقين على مدى تاريخهم الطويل في مجالات مختلفة، واستخدموا وسائل متنوعة للوصول إلى أهدافهم، فأنشؤوا المؤسسات التعليمية ذات المستوى العلمي المتميز من معاهد وأقسام علمية، ومراكز بحث في الجامعات الغربية وفي بعض جامعات الشرق الإسلامي، واهتموا بالمخطوطات الإسلامية وجلبوها من مظانها بطرق مشروعة وغير مشروعة (?).
ثم خدموا هذه المخطوطات من نواحٍ فنية وعلمية، وأفادوا منها، وقاموا بالتحقيق والنشر والترجمة، وفي مقدمة ما قاموا بترجمته معاني القرآن الكريم إلى عدد من اللغات الأوربية (?)، وألفوا العديد من الكتب، في العقيدة والشريعة واللغة والتاريخ والأدب، وغيرها، وأعدوا بعض دوائر المعارف للعلوم الإسلامية، وأنجزوا بعض المعاجم اللغوية (?).