الإسلاميَّة حينما كتب في المعاهدة مع اليهود بأنَّ المسلمين (أُمَّة واحدة من دون الناس) (?)، وبأن اليهود (أُمَّة مع المسلمين) (?).

2 - إنَّ هذا التميُّز مستمر في أُمَّة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى قيام الساعة لما خصت به من الرسالة الخاتمة، قال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40]، (فكانت رسالته تجديدًا لدعوة التوحيد التي بعث بها سائر الأنبياء والمرسلين، وتعديلًا للشرائع السابقة، وإكمالًا لها، بعد أن ارتقت البشرية، وتفتحت عقولها، وتهيأت نفوسها لاستقبال الرسالة الخاتمة بكل جوانبها الروحية والاجتماعية، وقد أوضح المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّ رسالته إكمال لرسالات الأنبياء السابقين. . .) (?)، فقد ثبت أنه قال: "مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى دارًا فأتمها وأكملها إلا موضع لبنةً، فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون منها ويقولون: لولا موضع اللبنة. . . فأنا موضع اللبنة، جئت فختمت الأنبياء" (?)، والحديث يبين اكتمال الرسالة الخاتمة ووفاءها بحاجات البشرية، مهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015