• التعاون والتناصر والتآزر.
وبهذه المقومات ونحوها، تحقق تَمَيُّز الأُمَّة الإسلاميَّة تاريخيًا وحضارة، وتجلَّى أثر الإسلام في التاريخ البشري.
أولًا: استهداف الأُمَّة الإسلاميَّة من قبل أعدائها منذُ أن تكونت، كما بين ذلك اللَّه -عز وجل- في كتابه الكريم.
ثانيًا: أنَّ الأُمَّة الإسلاميَّة واجهت -في سالف عصرها- أصنافًا من التحديات التي تستهدف دينها ووحدتها؛ ومن أبرز تلك التحديات، الغزو العقدي الذي حاول النيل من عقيدة التوحيد، من خلال التفسيرات الفلسفيَّة لقضايا العقيدة، ونشر العقائد الباطنيَّة.
ثالثًا: انتصار الأُمَّة الإسلاميَّة في كافة التحديات التي واجهتها منذُ بداية تاريخها، العسكريَّة منها والفكريَّة.
رابعًا: تواجه الأمَّة الإسلاميَّة في تاريخها الحديث تحديًا خطيرًا يتمثل في غزو الحضارة الغربية التي تتعارض في كثير من مبادئها وقيمها ومنطلقاتها ومنهجها في الحياة مع مبادئ الإسلام، وقيمه، ومنهجه، ونظمه، والتي اتخذت مختلف الوسائل والأساليب لتحقيق غزو الأُمَّة الإسلاميَّة واحتوائها ثقافيًّا، ومن ذلك تبني الاستشراق ودعمه، فنشأت مؤسسات استشراقية كبرى بما توفر لها من دعم مادي ومعنوي، وسارت حركة الاستشراق هادفة -في مسارها العام- إلى تقويض المقومات العقديَّة والثقافيَّة والروحيَّة لهذه الأُمَّة، ومحاولة اجتثاث الجذور التاريخيَّة المقومة لشخصيتها، وروحها الذاتيَّة، لتصير إلى خلل فطري، وخواء روحي، يسهل في مناخه الفاسد المشوش غزو الأُمَّة الإسلاميَّة، وبالفكر والمبادئ