والسنة- اهتمامًا بالغًا بدراسة أديان الأمم وعقائدها وطقوسها، وعقدوا لذلك كتبًا مفردًا أو فصولًا مطولة في مصنفاتهم كالمسعودي وابن خلدون) (?)، وابن حزم، والجويني، وابن تيمية، وتلميذه ابن قيم الجوزية، والقرطبي، ثُمَّ برزت في العصر الحديث مؤلفات تُعْنَى بهذا الجانب مثل مؤلفات رحمة اللَّه الهندي وأبي زهرة وغيرهما.
ومِمَّا انتهجه علماء الأُمَّة الإسلاميَّة في الاحتجاج على الطوائف التي أثارت بعض الشبهات على عقائد الإسلام؛ أنَّهم كانوا يردون على بعضهم بما قال بعضهم الآخر، ويحتجون بما تورده طائفة من الحق أو ما هو أقرب إليه على الطائفة الأُخرى، حتى تضيق دائرة الخلاف ويُجتَلَى الحق من خلال تحرير محل النزاع، وعن هذا يقول ابن تيمية: (ومِمَّا ينبغي -أيضًا- أن يعرف أن الطوائف المنتسبة إلى متبوعين في أصول الدين والكلام على درجات، منهم من يكون قد خالف السنّة في أصول عظيمة، ومنهم من يكون إنَّما خالف السنَّة في أمور دقيقة، ومن يكون قد ردَّ على