وليس على الصحفي أن يؤثر على القارئ بثروة كلماته وجمله، بل على العكس من ذلك، فإن عليه أن يختار كلماته لتناسب القارئ بوجه عام. ومن ثم فإن الكلمات الأكثر شيوعا تستخدم بدلا من الكلمات النادرة الاستعمال.
وقد قام ثورنديك ولورج1 بدراسات لاستكشاف الكلمات الشائعة والأكثر شيوعا. وقد توصلا إلى أن كل ألف كلمة من الكلمات الشائعة تمثل نسبة 80% من الكلمات الإجمالية التي وجداها في بحثهما في الكتب والمجلات، أما التسعة آلاف كلمة الشائعة التي تليها فتمثل نسبة 18% من الكلمات الإجمالية. أي أنه يمكن القول بأن العشرة آلاف كلمة الشائعة تمثل 98% من مجموع الكلمات المستخدمة في الصحف والمجلات.
ويفضل الصحفي أن تكون كلماته خالية من ازدواج المعنى والتورية والغموض. وقد صور لنا كوزبكسكي ومن بعده هاياكاوا2 عملية تجريد اللغة من عوامل الغموض والتورية، ومحاولة التخصيص فتحدثا عن "سلم التجريد" وهو السلم الذي يوضح مدى اختلاف مستويات التجريد. وعلى سبيل المثال، فإن السلم يرتفع صعودا على هذا النسق: