مفاتيح الحروف ظهرت على شاشة شبيهة بشاشة التليفزيون، ويطلق على هذه الشاشة اسم أنبوبة أشعة المهبط الكاتودية.

فالصحفي يطالع الحروف على الشاشة بنفس الطريقة التي يشاهد بها على الورق. ويمكن تحريك السفر إلى أعلى أو إلى أسفل باستخدام مفتاح معين، وبذلك يتسنى له مشاهدة ما يكتبه على الشاشة أولا بأول، كما يمكنه مشاهدة ما كتب أو بعضه إذا شاء ذلك.

وإذا أراد الصحفي أن يحذف حرفا أو عبارة أو جملة أو فقرة فإنها تختفي من الشاشة ويتحول النص في الحال إلى الوضع الصحيح، وإذا أراد أن يضيف كلمة أو فقرة، فإن الجهاز يفتح أمامة مساحة كافية لذلك، كما أنه يعرض على الشاشة النص الكامل الجديد.

وهكذا يظل النص دائما نظيفا وخاليا من علامات التصحيح والإضافة وغيرها. وعندما ينتهي الصحفي من عمله فإنه يرسله مباشرة إلى كمبيوتر آخر يقوم بعملية الجمع إما بالأحرف الساخنة أو بالأحرف الباردة. وفي الحالات المستحدثة يقوم الصحفي بتحويل مادته إلى ذاكرة الكمبيوتر الذي يختزن مواد الصحيفة المختلفة من أخبار وموضوعات ومقالات وإعلانات وصفحات منوعة وغيرها.

ومن هذا الكمبيوتر المركزي استرجاع أي مادة على مكتب التحرير لمراجعتها وتزويدها بالعناوين ويكون النص النهائي منضبطا بمعنى أن تكون نهايات الأسطر متساوية تماما، كما تكون الهوامش متساوية تماما على اليمين وعلى اليسار.

نظم التحرير الإلكتروني:

وتختلف الأجهزة من نظم كاملة الاتصال سلكيا بمعنى أنها لا تستخدم أشرطة بالمرة. وذلك لأن المندوب يتصل بالكمبيوتر، ثم ينتقل من الكمبيوتر إلى المحرر. ومن المحرر إلى كمبيوتر مرة أخرى، ثم من الكمبيوتر إلى المطبعة.

ويلاحظ أن الجهاز الطرفي الخاص بالمحرر أكثر تعقيدا من الجهاز البسيط الذي يستخدمه المندوب الصحفي لأن المحرر يقوم بعمليات كثيرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015