سطحها لامعا وأن تمتاز بالتباين بين ظلالها. وليس المقصود بالتباين مجرد تجاور المساحات البيضاء والمساحات السوداء، وإنما المقصود هو تدرج الظلال تدرجا دقيقا مع قدر من التفاوت بين البياض والسواد لإبراز ملامح الوجه وتفاصيل الأشياء المختلفة كالأبنية والملابس وغيرها. أما التباين الشديد بين الأضواء والظلال فلا يمكن أن يؤدي إلى صور واضحة والمخرج الصحفي يفضل عادة الصور ذات الدرجات المتوسطة على الصور السوداء الداكنة.

ومن المستحيل أن تكون نسخة الصورة المطبوعة مساوية للأصل في الإتقان إذ لا بد أن تفقد النسخة شيئا من القوة والإتقان اللذين يتوفران في الأصل. ولذلك فإن المخرج الصحفي يصر دائما على الصور الممتازة المتقنة، ولا يقنع بالحصول على نسخ شبكية لأن إعادة تصوير النسخ يزيد من ضعفها. وعملية التكبير تفسد الصورة وتعطي نتائج رديئة فيجب تجنبها بقدر الإمكان، أما عملية التصغير فهي على العكس من ذلك تعطي نتائج طيبة. ومعظم الصور التي ترد إلى الصحف تكون كبيرة الحجم مصقولة السطح واضحة المعالم والتفاصيل متباينة الظلال لكي تصلح للطبع.

ولا شك أن تحديد حجم الصورة النهائية يتوقف على عدة عوامل أهمها مضمون الصورة ودلالته، فإذا كان المضمون قويا وله قيمته الأخبارية وجب أن تكون الصورة كبيرة، بل إنها قد تصل إلى نصف صفحة أو صفحة كاملة، عند تولية ملك أو رئيس جمهورية أو مقتل زعيم عالمي الشهرة أو نشوب حرب أو غير ذلك. ولكن هناك حدا أدنى لصغر الصورة. فإذا كان عرض الوجه لصورة شخص يقل عن سنتيمتر وجب الاستغناء عنها لأنها لا تعطي نتائج طيبة. ولا توضح معالم الوجه بأي حال. والقاعدة المتبعة عادة هي أن تكون الصورة كبيرة واضحة المعالم والتفاصيل ثم تصغر إلى المساحة المطلوبة. ويستطيع المخرج الصحفي أن يستنبط مساحة الصورة بعد التصغير بالطريقة الحسابية أو بالطريقة الهندسية. وفي الأولى يعتمد على النسبة الثابتة بين الطول والعرض، فإذا كان عرض الصورة 20 سنتيمترا ثم أراد تصغيرها بحيث يكون عرض الصورة على عمودين "حوالي سنتيمترات مثلا" فإن طول الصورة المصغرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015