فضلا عن الاهتمام بالجوانب المشوقة والإنسانية من الفكاهات والنبذ المفيدة -على حد قول المجلة. من ذلك مثلا موضوعات عن ابن فلاح يعتبر أغنى رجل في العالم، وتساؤل حول من الأبرع في النشل الرجال أم النساء؟، وغرائب الفرار من السجن.
وقد كان المصور المشهور رياض شحاتة من الرعيل الأول الذين أسهموا في تصوير بعض التحقيقات عن ارتياد الصحراء، وقد كانت الموضوعات المنشورة تتخذ عنوانا لها كلمة "جولة" أو "رحلة" أو "بحث" أو "دراسة" كما شنت مجلة المصور عدة حملات على شكل تحقيقات مصورة1، دارت حول "مشروعات بمئات الألوف من الجنيهات تفشل أو لا تنجح فمن المسئول"، وتناولت فيها موضوع سكة حديد السويس، وموضوع الخطوط التليفونية الأرضية بين مصر والإسكندرية، وقد تكلف هذه المشروع 240.000 جنيه.
ويلاحظ أن الصحافة المصرية في الثلث الأول من القرن العشرين كانت تشير إلى التحقيق بألفاظ متعددة منها: البحث والدراسة والجولة والرسالة والمشاهدات والنقدات والملاحظات، وهي جميعا تدل على حس صحفي سليم لفهم طبيعة التحقيق الصحفي ووظيفته. وفي 4 أغسطس سنة 1939، نجد المصور يستخدم لأول مرة عبارة التحقيق الصحفي2، بعنوان "مملكة الريف ودولة الأقاليم". ومن الطريف أنه تحقيق جماعي اشترك فيه عدد من مندوبي المصور، بالإضافة إلى أبحاث "البارزين من حكام المديريات وأبنائها" -على حد قول المصور.