" من الوصايا: العزلة , وهي التفرد عن الخلق ... وليذهب المريد إلى موضع كالبرية والجبال لا تلزمه فيه الجمعة والجماعة " (?).

فترك الجمعة والجماعة هو المقصود من الاعتزال والخلوة عندهم.

وقد ذكر هذه الخلوة وآدابها وطرق الدخول فيها بحرق الحضرمي (?) أيضاً.

وأيضاً عبد العزيز الدريني (?).

وقد ذكر الشعراني عن بعض مشائخه أنه ما شهد جنازة قطّ (?).

وينقل الفيتوري عبد السلام عن نصير الدين الأودهي العروس أنه لم يخرج قطّ إلى زيارة المريض إلى أن مات (?).

مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(من شيع جنازة فله قيراط من الأجر , فإن وقف حتى فله قيراطان , وفي الخبر القيراط مثل جبل أحد) (?).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة) (?).

وقال عليه الصلاة والسلام: (من أتى أخاه المسلم المسلم عائداً مشى في خرفة الجنة حتى يجلس , فإذا جلس غمرته الرحمة , فإن كان غدوة صلّى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي , وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح) (?).

فالحاصل أن الصوفية قد وضعوا بدعات الخلوة والعزلة فراراَ عن الصلاة بالجماعة , وهروباً عن أداء الجمعات , كما أنهم حرموا أنفسهم من أجور أخرى أيضاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015