وتجاوز أبو الحسن الخرقاني جميع الحدود وقال:

" صارعت الله وصارعني , فغلب عليّ " (?).

" لأني أقلّ من ربي سنتين " (?).

والعجب كل العجب على الصوفية الذين يسمون هذه الإهانات والهفوات شطحيات المشايخ ويتأولونها بتأويلات لا يقرّها العقل ولا النقل , ويخترعون لهم أعذارا لا تؤيدها الشريعة الإسلامية , ويقولون: لا إنكار عليهم في أقوالهم وأفعالهم لأنهم محفوظون عن الخطأ والزلل (?).

فدين الصوفية دين السخرية والاستهزاء , لا يخافون في ذلك لومة لائم , فنقلوا عن البسطامي أنه قال:

" غبت في الجبروت , وخضت بحار الملكوت وحجب اللاهوت حتى وصلت إلى العرش فإذا هو خال , فألقيت نفسي عليه وقلت:

سيدي , أين طلبك؟

فكشفت , فرأيت أني أنا , فأنا أنا (?).

وحكوا عنه أيضاً أنه قال:

" ضربت خيمتي بإزاء العرش " (?).

وحكوا عن الشبلي أنه سئل: متى تستريح؟

فقال: إذا لم أر الله ذاكراً (?).

كما نقلوا عن الخرقاني حكاية قالوا فيها:

" نزل صوفي من الهواء يوماً وقال لأبي الحسن الخرقاني:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015