عام 603 ق. م تقريباً، وفرضوا عليها الجزية، وامتد حكم الفراعنة في ذلك الوقت إلى الفرات.
ثم جاء بعد ذلك حاكم بابل الكلداني بختنصر، واسترجع منطقة الشام وفلسطين، وطرد الفراعنة منها، ثم زحف مرة أخرى على دولة يهوذا التي تمردت عليه، فدمَّرها ودمَّر معبد أورشليم وساق شعبها مسبياً إلى بابل، وهذا ما يسمَّى بالسبي البابلي، وكان في هذا نهاية تلك الدولة التي تسمى يهوذا1وذلك في حدود عام 586 ق. م.
ثم سقطت دولة بابل في يد الفرس في عهد ملكهم "قورش " سنة 538 ق. م. الذي سمح لليهود بالعودة إلى بيت المقدس، وبناء هيكلهم وعين عليهم حاكماً منهم من قبله.
ومن الجدير بالذكر أن اليهود ذكروا في كتابهم أن "قورش" أرسل النداء في مملكته قائلاً "جميع ممالك الأرض دفعها لي الرب إله السماء، وهو أوصاني أن أبني له بيتاً في أورشليم التي في يهوذا ... " 2 وهذا النص إذا صدق اليهود فيه يكون دليلاً على أن " قورش " كان مؤمناً بالله.
واستمر حكم الفرس من 538-332 ق. م، ثم زحف على بلاد الشام وفلسطين الاسكندر المقدوني اليوناني3 واستولى عليها، وأزال حكم الفرس