ولما رجع موسى عليه السلام إلى قومه غضبان أسفا، أنَّبهم وأحرق العجل وذراه في اليم، ثم حكم عليهم بأن يقتل عبدة العجل أنفسهم ليتوب الله عليهم. وروي في كيفية قتلهم أن يقوم أناس منهم بالسكاكين ومن عبد العجل جلوس، فتغشاهم ظلمة فيبتدئ الواقفون بطعن الجالسين حتى تنقشع الظلمة فتكون توبة لمن مات ولمن بقي منهم1.

ومنها: نكالهم عن قتال الجبابرة:

دعا موسى?عليه السلام قومه إلى قتال الجبابرة وهم قوم من الحيثانيين والفزريين والكنعانيين، وكانوا يسكنون الأرض المقدسة 2. فأبى بنوا إسرائيل القتال وجبنوا عنه، واقترحوا على موسى عليه السلام ما ذكره الله عز وجلفي قوله: {قَالُواْ يا موسى إِنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعِدُونَ} المائدة (24) ، فهناك دعا موسى عليه السلام ربّه عز وجل بقوله: {قال ربّ إنِّي لا أملك إلاَّ نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين} المائدة (25) . فحكم الله عليهم بالتيه بقوله: {قال فإنها محرَّمةٌ عليهم أربعين سنة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015