الشرك بعده بأزمان- وهذا يقر به ويقول به كل من يؤمن بأن الله هو الخالق، وكل من يؤمن بالإسلام أو باليهودية والنصرانية إلا من تابع قول الملحدين منهم.

ومن الأدلة زيادة على هذا قوله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّة وَاحِدَة فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيينَ مُبَشِرينَ وَمُنْذِرِينَ} البقرة الآية (213) .

قال ابن عباس ?رضي الله عنه فيما روى عنه ابن جرير بسنده "كان بين آدم ونوح عشرة قرون، كلهم على شريعة من الحق فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين" 1 ويؤيد هذا قراءة أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما {كَانَ النَّاسُ أُمَّة وَاحِدَة فَاخْتَلَفُوا فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيينَ ... } الآية.

ويؤيده أيضا قوله عز وجل في سورة يونس: {وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَة فَاخْتَلَفُوا} الآيه (19) .

فهذا ينص على أن بني آدم عبدوا الله?عز وجل??فترة من الزمن وهي عشرة قرون2 كما ذكر ابن عباس رضي الله عنه، ثم إنهم انحرفوا عن هذا النهج القويم فبعث الله إليهم الرسل ليردوهم إلى التوحيد.

وفي رواية أخرى عن ابن عباس رضي الله عنه بين لنا كيف بدأ وقوع بني آدم في الشرك، فقد أخرج البخاري بسنده عنه أنه قال في معنى قول الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015