رجماً1، وقُطع بعده رأس "يعقوب" 2 مما جعل بقية الأتباع يتفرقون في البلدان وينتشرون في أرض الله خوفاً من اضطهاد بني جنسهم اليهود لهم، ثم وقعت على من بقي منهم في فلسطين نكبتان مدمرتان أولاهما عام 70م وهي: فتك الوالي الروماني "تيطس" باليهود وتدميره لبيت المقدس بسبب عصيانهم وتمردهم.

والأخرى وهي أكبر من أختها: عام 135م في عهد الإمبراطور "هادريان" الذي قضى على اليهود في فلسطين ولم يبق بعده فيها إلا أقلية نصرانية واهنة مبعثرة3.

ثم استمر اضطهاد أباطرة الرومان للنصارى قرنين آخرين، ذاق خلالهما النصارى ألواناً شتى من الذل والاضطهاد، حتى أصبح إتهام أي رجل بالنصرانية في بعض الأحيان مبرراً قوياً لإلقائه للوحوش المفترسة والحكم عليه بالموت4 ولم يتوقف هذا الاضطهاد إلا بتولي قسطنطين الإمبراطورية الرومانية وإصداره مرسوم ميلان سنة313م 5، والقاضي بإعطاء النصارى الحرية الدينية وحرية الأديان عموماً.

فكان هذا الاضطهاد من العوامل المهمة في تحريف دعوة المسيح ? عليه السلام نصرانية، لأن تثبيت العقيدة والدعوة إليها والعمل بها، يحتاج إلى وضع آمن،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015