ولكن لماذا أعرض كتاب النصارى عن مريم ولم يعطوه نسبها فيجعلونه كما هو الحق عيسى بن مريم بنت عمران؟.

السبب في هذا ظاهر وهو: أن مريم بنت عمران إمرأة عابدة مشهورة تربت في بيت النبي زكريا عليه السلام، الذي كان من نسل هارون عليه السلام حيث كان كاهن1 بيت المقدس والمسؤول عن البخور عندهم هو زوج "أليصابات" خالة مريم2، وهي من نسل هارون عليه السلام أيضاً3 فتكون مريم من السبط نفسه، وهو سبط لاوى بن يعقوب عليه السلام، وذلك أن تشريع اليهود يأمرهم أن تتزوج المرأة من سبطها ولا تتزوج من سبط أخر حتى تستمر الأموال في نفس السبط ولا تنتقل إلى أسباط أخرى بواسطة الميراث4.

فلهذا تكون مريم من سبط زكريا عليه السلام وزوجته5، وكذلك خطيبها المزعوم إن صح كلامهم في ذلك يكون من السبط نفسه، وهو سبط لاوى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015