لتلاميذه بعد ذلك، وبين لهم أنه حي وبقى معهم حسب كلام صاحب أعمال الرسل "أربعين يوماً"1 ثم ارتفع إلى السماء وهم ينظرون إليه2، وكانت مدة دعوة المسيح حسب الأناجيل الثلاثة الأولى لا تزيد عن سنة واحدة إذ لم يذكروا خلال دعوة المسيح إلا عيداً واحداً، أما إنجيل يوحنا فذكر ثلاثة أعياد3 لليهود لهذا يرى كثير من النصارى أن مدة دعوته كانت ثلاث سنوات4، وكان أتباعه خلال هذه المدة والذين خَلفَّهم بعده ينحصرون في الاثنى عشر حوارياً وآخرين يبلغ مجموعهم مائة وعشرين فقط5.
وكل من نظر في الأناجيل التي بين يدي النصارى والتي تحوي دعوة المسيح ونشاطه، وتحركاته، ومواعظه، يتيقن أن المسيح لم يؤسس ديانة جديدة البتة، بل كان يلتزم بشريعة موسى عليه السلام ويدعو إلى الإلتزام بها، ويحرم الخروج عليها6، وبهذا أيضاً وصى تلاميذه الذين أرسلهم إلى الدعوة في القرى7.