وأبان عن الحق في كل ذلك.

وإضافة إلى أقوال أصحاب الديانات ذكر الله عز وجل أيضاً أصول بعض تلك المقالات المنحرفة فمن ذلك قوله عز وجل {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنَّى يؤفكون} التوبة آية (31) .

فبين سبحانه أن هذه المقالة اقتبسها اليهود والنصارى من الكفار قبلهم، وهذا أمر ثابت واضح لكل من نظر في الأديان السابقة على اليهودية والنصرانية فإنه سيجد ادعاء الولد لله- تعالى الله عن ذلك - منتشراً لدى الكفار من الفراعنة واليونان والرومان وغيرهم.

كما ذكر الله ?عز وجل المشركين الوثنيين فذكر عباداتهم وآلهتهم في مثل قوله عز وجل {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى} النجم (19-20) .

وقال عز وجل {أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين} الصافات (125)

كما ذكر حججهم مجملة ومفصله، فمن المجملة قوله عز وجل {ألم يأتكم نبؤ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفي شك مما تدعونا إليه مريب قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السموات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين} إبراهيم (9-10)

ومن حجج المشركين المفصله وجدالهم لأنبيائهم عليهم السلام قوله عز وجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015