كل ما قلناه لا يلغي مشاركة بعض الأندلسيين في تدوين السيرة العطرة على نحو ما نجد عند الفقيه عبد الملك بن حبيب الألبيري، الذي تناول السيرة على نحو مفصل، وأبي الربيع سليمان بن موسى بن سالم الكلاعي البلنسي (?) واهتمامهم أيضا بكتب الرعيل الأول من مؤلفي السيرة العطرة.
كتاب الإسراء والمعراج:
ترجم حادث الإسراء والمعراج (?) إلى اللغة الإسبانية في عهد الملك ألفونسو العاشر الملقب بالحكيم. وقد ترجمه أبراهام الحكيم الملقب بالطليطلي في 1264م. حيث قام بعمل جبار على حد قول النقاد. فقد جمع العديد من الروايات المتداولة في الأندلس لعدم توفره على مخطوطات أصلية، وأنجز على ضوئها كتاب الإسراء والمعراج.
والمثير للغرابة أن حادث الإسراء والمعراج لم يشرب من منبعه، وإنما شربه المستشرقون عموما من كؤوس باريسية أو بريطانية أو إيطالية (?) :