فإن قلتم: هذا في حكم الوهم.
قالوا: وإثبات المخالطة لما لا نهاية له من حكم الوهم.
وهؤلاء النفاة لمباينته للعالم، منهم من يقول: (إنه جسم، وهو في كل مكان، وفاضل في جميع الأماكن، وهو مع ذلك متناه غير أن مساحته أكبر من مساحة العالم، لأنه أكبر من كل شيء.
وقال بعضهم: مساحته على قدر مساحة العالم.
وقال بعضهم: هو جسم له مقدار في المساحة، ولا ندري كم ذلك القدر) .
(ومنهم من يقول: إنه جسم تحل الأشياء فيه، وهو الفضاء، وليس بذي غاية ولا نهاية.
وقال بعضهم: هو الفضاء، وليس بجسم، والأشياء قائمة به) .
(وقال بعضهم: ليس لمساحة البارئ