كما أنا نقول للنصارى: لو كان التشابه دليلاً على الكذب، لكان التشابه فيما عزوه إلى عيسى عليه السلام، مما يشابه التوراة دليلاً على كذب عيسى عليه السلام، وحاشاه.
خامساً: أن المدقق في المعلومات الموجودة في القرآن الكريم، والمعلومات الموافقة لها، الموجودة في التوراة والإنجيل يجد فوارق جوهرية أساسية، وفوارق مهمة، يتميز بها النص القرآني، ويعلو بها على سائر النصوص الأخرى، وفيها دلالة على عبث اليهود والنصارى بنص التوراة، وسلامة نص القرآن وصحته.
ومن المثال على ذلك:
1-أنهم وصفوا الله تعالى بالنقائص.
فمن ذلك زعمهم أن الله تبارك وتعالى استراح لما خلق السموات والأرض."1"
وزعموا أن الله تبارك وتعالى يبكي "2"- تعالى الله عن قولهم، وأنه يندم "3"، وأنه يجهل "4"، ولا شك أن هذا كله تنقص لرب العزة والجلال، بخلاف النص القرآني في هذه ألأبواب، فيصف الله بالكمال المطلق.