الحاشية، فطير الفِطرة، عاميُّ الفكرة، بهيمي الهمة، لم يخرج بعد إلى وجود الأدب، ولا بينه وبين الفضل نسب. ولم أعن بالجاهل بها من لم يصنعها، بل من إذا سمعها فكأنه لم يسمعها.

ولما كانت الموشحات بهذه المثابة، ولها في سوق الأدب هذه القيمة، ولم أر أحدًا صنف في أصولها ما يكون للمتعلم مثالًا يحتذى1 وسبيلًا يقتفى2، جمعت في هذه الأوراق ما لا بد لمن يعاينها ويعنى بها من معرفته، ولا غناء به3 عن تفصيله وجملته، ليكون للمنتهي تذكرة4، وللمبتدي تبصرة5، وبالله التوفيق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015