وفي الدرعية ورغم خطط الضابط الفرنسي، يشهد الرافعي، أن الوهابيين: "دافعوا عنها دفاع الأبطال، واشترك نساؤهم في القتال، فكان دفاعهم مجيدًا".

وهو (الرافعي) يشهد أن أموال "محمد علي" لعبت الدور الأساسي في النصر، إذ اشترت البدو: "ومن الأسباب التي أدت إلى اضمحلال قوة الوهابية، ضعف عبد الله بن سعود، والأموال التي بذلها طوسون، وإبراهيم ومحمد علي واشتروا بها ذمم البدو".

فلنترك الرافعي غارقَّاً في البحث عن قشة مجد كاذب لجيش وهمي، لم يولد بعد، وهو لا يحتاج لتلفيق أمجاد، فحروبه في المورة والشام تكفيه فخرًا. ولنعد للشعب المصري الذي عاش حروب محمد علي في الجزيرة العربية، ودفع ثمنها غاليًا من ماله وحرياته ورزقه .. هل كان متعاطفًا مع هذه الحرب، معاديًا لخصوم الباشا؟!

كل الوقائع التي أثبتها المؤرخون المعاصرون، تؤكد العكس) اهـ.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015