وأسفرت المعركة الغادرة عن مقتل الشيخ وكثير من أنصاره، لينتصر الوثنيون السيخ، ويجثم الاحتلال الإنجليزي بعد ذلك قرابة قرن وربع قرن على أرض الهند.
يقول الشيخ عبد الحي الحسني عن الشيخ أحمد عرفان: "فأحيا كثيرًا من السنن المماتة، وأمات عظيمًا من الإشراك والمحدثات (?)، فتعصب أعداء الله ورسوله في شأنه وشأن أتباعه حتى نسبوا طريقته إلى محمد بن عبد الوهاب النجدي ولقبوهم بالوهابية، ورغبوا إلى الكفار وصاروا أولياءهم في السر حتى انحازوا عنه في معركة "بالاكوت" فنال درجة الشهادة العليا، وفاز بين أقرانهم بالقدح المعلى، وبلغ منتهى أمله وانقضى أجله في الرابع والعشرين من ذي القَعدة سنة ست وأربعين ومائتين وألف".
وقبل ذلك دس بعض هؤلاء المبتدعة السم للشيخ المجاهد في عشائه، ولكن الله نجاه منه بعد أن أغمي عليه بضعة أيام.
وكان دعاة الشيخ أحمد بن عرفان قد كفرهم العلماء المبتدعون في عصرهم كما فُعل بالشيخ محمد علي الرامبوري (المتوفى سنة 1258 هـ) حيث كفروه وأحرقوا "تقوية الإيمان" للشهيد إسماعيل الدهلوي، وسعوا به إلى الحكام فأمروا بجلائه عن مِدْراس (?).