قال في كتاب "الدرر السَّنِية في الرد على الوهابية": "والظاهر من حال محمد بن عبد الوهاب أنه يدعي النبوة، إلا أنه ما قدر على إظهار التصريح بذلك"، وقال دحلان (?): "وكان في أول أمره مولعًا بمطالعة أخبار من ادعى النبوة كاذبًا كمُسيلمة الكذاب، وسجاح، والأسود العنسي، وطليحة الأسدي، وأضرابهم، فكأنه يضمر في نفسه دعوى النبوة، ولو أمكنه إظهار هذه الدعوة لأظهرها، وكان يقول لأتباعه: إني آتيكم بدين جديد، ويظهر ذلك من أقواله وأفعاله) إلخ (?).

ويقول السهسواني بعد أن ذكر جملة من أكاذيبه: "الجواب على هذه الأقوال كلها أنها -على طولها وكثرتها- كاذبة خبيثة، فلا تعجبك كثرة الخبيث"اهـ (?).

والعجيب أن بعض الموتورين يأبون -في عصر الاتصالات- إلا أن ينفخوا الروح من جديد، في رماد الكتب التي صنفها أعداء الشيخ ودعوتهِ، فيعيدون طبعها، ويوزعونها مجانًا، ولا ينسون أن يخفوا أسماءهم وأسماء مطابعهم لأنهم خفافيش ظلام لا تطيق المواجهة في النور، وهؤلاء قوم يسيرون عكس اتجاه حركة التاريخ التي داست على هذا التراث المتعفن وسحقته، وهم يسيئون إلى أنفسهم، ويهدرون أموالهم هباءً، ثم تكون عليهم حسرة، ثم يغلبون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015